تعريفُ الإجازةِ القرآنيةِ :
هي عمليةُ النَّقلِ الصوتيِّ للقرآن الكريمِ من جيلٍ إلى جيل، وفيها يَشهدُ المُجيزُ أنَّ تلاوةَ المُجازِ قد صارت صحيحةً مئةً بالمئةِ بالنسبةِ للروايةِ – أو الرواياتِ – التي أجازَهُ بها، ثم يَأذَنُ له أَنْ يَقرأَ ويُقرِئَ غَيرَه القرآنَ الكريمَ.
أركانُ الإجازةِ بالقرآن الكريم :
أوَّلًا: مُجيز: وهو الشيخُ الذي يَسمَعُ القرآنَ كلَّه من الطالبِ مع التجويدِ والضبطِ التامِّ.
ثانيًا: مُجاز: وهو الطالبُ الذي يقرأُ أمامَ الشيخِ ويتلقَّى منه القرآن.
ثالثًا: مُجازٌ بهِ: وهو القرآنُ العظيم، الذي هو كلامُ اللهِ تعالى، المنزَّلُ على رسولِ اللهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم باللسانِ العربيِّ، المُعجِزُ بأَقصرِ سورةٍ منه، المكتوبُ في المصاحف، المنقولُ إلينا بالتواتُر، المتعبَّدُ بتلاوته، المبدوءُ بسورةِ الفاتحة، المختومُ بسورةِ الناسِ، وذلك بإحدى رواياتِه التلفُّظيَّةِ أو أكثر.
رابعًا: إسناد: وهم الرجالُ الذينَ نقلوا لنا القرآنَ العظيمَ مُشافَهةً، كلُّ واحدٍ منهم قرأَ على شيخهِ، وشيخُهُ على شيخِهِ، وهكذا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عن أمينِ الوحيِ جبريلَ، عن ربِّ العِزَّةِ تبارك وتعالى.
المبادئ العشرة لعلم القراءات :
1. تعريف علم القراءات: علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية، وطرق أدائها اتفاقًا واختلافًا مع عزو كل وجه لناقله.
2. موضوعه: كلمات القرآن الكريم من حيث أحوال النطق بها، وكيفية أدائها.
3. فائدته: اجتناب الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية وصيانتها عن التحريف والتغيير، والعلم بما يقرأ به كل من أئمة القراءة، والتمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به.
4. فضله: من أشرف العلوم الشرعية لتعلقه بكتاب الله.
5. نسبته إلى غيره من العلوم: هو أحد علوم القرآن ويختلف عن غيره بمسائله وقواعده.
6. واضعه: أئمة القراءات، وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله.
7. اسمه: علم القراءات.
8. استمداده: من النقول الصحيحة والمتواترة عن علماء القراءات إلى الصحابة الذين شافهوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
9. حكمه: فرض كفاية تعلمًا وتعليمًا.
10. مسائله: هي فروعه وقواعده الكلية.
القراءة والرواية والطريق والوجه :
1. القراءة: هي كلّ خلاف ينسب إلى إمام من أئمة القراءات العشرة مما اجتمع عليه الرواة عنه.
مثال: البسملة بين السورتين هي قراءة ابن كثير وهذا يعني اتفاق الرّواة عن ابن كثير في هذا الحكم.
2. الرواية: هي كل خلاف ينسب للرّاوي عن الإمام ولو بواسطة.
مثال: فتح الضاد في لفظ (ضَعف) في سورة الروم، هو رواية شعبة عن عاصم، وهذا يعني اختلاف الرّواة عن عاصم في هذا الحكم. فلشعبة الفتح ولحفص وجهان: فتح الضاد وضمها.
3. الطريق: هو كلُّ خلاف ينسب للآخذ عن الراوي وإن سفل.
مثال: فتح الضاد في لفظ (ضَعف) في سورة الروم هو طريق عبيد بن الصباح عن حفص.
يقال مثلاً: قراءة نافع رواية قالون طريق أبي نشيط.
4. الوجه: هو ما يرجع إلى تخيير القارئ أن يأتي بأي وجه من الوجوه الجائزة.
مثال: أوجه الوقف على عارض السكون، فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها، فلو أتى بوجه واحد منها أجزأه، ولا يعتبر ذلك نقصًا في تلقيه.